شهدت صناعة الدواجن الحديثة في العراق تطوراً مفاجئاً وكبيراً في نهاية السبعينات من القرن الماضي وشمل هذا التطور التوسع الكبير في أنشاء مشاريع حكومیه ذات سعات أنتاجية كبيرة وكان الغرض منه تحقيق الأكتفاء الذاتي في أنتاج بيض المائدة ولحم الدجاج ورافق هذا التطور بناء مشاريع متكامله لتضم معظم حلقات صناعة الدواجن كحقول الأمهات والمفاقس وحقول الأنتاج المجهزة بمعدات حديثه وأبنية ذات كفاءة عالية مع معامل للعلف ومجازر بالأضافة الى مخازن مبردة ومجمدة ذات سعات كبيرة.
هذا التطور كان واضحاً وملموساً في جانب أنتاج بيض المائدة بحيث كان لكفاءة اجهزة الحقول و ادخال عروق جديدة ولاسيما دجاج إيزا الاحمر ذات الأنتاجية العالية وكفاءة التحويل الغذائي العالي مع ملائمته الكبيرة للظروف المناخية في العراق الأثر الكبير في توفير بيض المائدة والحد من الأستيراد الخارجي.
ألا ان هذا التطور سرعان ما واجه مشاكل أدارية وأقتصادية كبيرة نتيجة ظروف الحرب مما دفعت الحكومة الى بيع جميع مشاريعها الى القطاع الخاص في منتصف الثمانينات لتصبح هذه الصناعة كاملة تدار من قبل هذا القطاع.
في العهد الجديد بعد 2003 شهدت صناعة الدواجن بعض التطور من جديد بعد اعادة تأهيل المشاريع والمرافق الأنتاجية المتوقفة مع أنشاء مشاريع أنتاجية كبيرة في السنوات الأخيرة وبالاخص لبيض المائدة حتى وصلت الطاقات الأستيعابية لهذه الحقول الى 45 مليون دجاجة بياضة مما أدى الى الطلب المتزاید على الأفراخ والبيض وهذا التطور جعلنا نفكر بأدخال عرق إيزا البياض مرة اخرى الى العراق وبعد مباحثات مثمرة بین مجموعة هندريكس الهولندية و مجموعه ڤانو العراقیه تم توقيع عقد تربية وتوزيع عرق إيزا البياض بانواعها الثلاث الاحمر والابيض والملون وتزامن توقيع العقد مع أحتفال مجموعه ڤانو بمرور 20 عاماً على تأسيسها.
أن اختيار مجموعه ڤانو لعرق إيزا جاء نتيجة لنجاح هذا النوع من الدجاج في ظروف العراق المناخية اضافة الى التطورات الكبيرة في كفاءة عرق إيزا من حيث الإنتاج والتحويل الغذائي في السنوات الأخيرة مع الحاح وطلبات متكررة من عدد كبير من مربي الدجاج البياض.
بموجب هذا العقد ستقوم مجموعة ڤانو بتربية أمهات إيزا بالأضافة الى تلبية طلبات الزبائن لأفراخ الأمهات بأنواعها الثلاث وكذلك أفراخ البيض التجاري وبيض التفقيس.
